(28 Weeks Later ) هو الجزء الثاني من فلم (28 Days Later) إخراج Juan Carlos Fresnadillo الذي صور بين بريطانيا وأمريكا . تتناول قصة الفلم تفشي فيروس - من ابتداع البشر- يدعى بفيروس الغضب (Rage Virus ) السريع التفشي والعدوى بين البشر في بريطانيا والذي يسبب نوبات جنونية من الغضب والوحشية لدى المصاب مما يدفعه للقتل والعض والتكسير وغيرها من الأفعال الهستيرية حدّ الجحيم ، حيث يقتل الأب أولاده والزوج زوجته !
فتبدأ قصة محاولة النجاة والهرب للذين لم يصيبوا بعد بهذا الفيروس ، طبعا تتدخل قوات المارينز الأمريكية بصفتها (المُخلّص) وتقيم طوقا عسكرياً بغرض محاصرة العدوى والحيلولة دون تفشيها لباقي الدول، مع الأخذ بنظر الاعتبار إنقاذ ما يمكن إنقاذه من غير المصابين قدر الإمكان.. لكنها – وكالعادة – تفشل بمهمتها مما يستدعيها لتنفيذ العملية أو الرمز الأحمر (Red Code) والتي تتمثل بإبادة الجميع سواء كانوا مصابين أو لا بالأسلحة النارية فالمتفجرات (القصف الجوي) و... الأسلحة الكيماوية .
الفلم ليس مجرد فلم رعب أو خيال علمي ، لكنه يحمل مغزىً إنسانيا عميقاً برأي الشخصي فهو يجعلك تضع نفسك بمواقف ربما لم تفكر حتى بها يوما.. مواقف تختار فيها بين نجاة نفسك أو مساعدة من تحب..وعقدة الشعور بالذنب التي ستظل تلاصقك ما حييت وتذكرت ملامح ونظرات الذين تركتهم ورائك هارباً... أن تتخيل العالم فارغاً وفوضوياً دون قانون ..يغمرك الشعور بالخوف وعدم الأمان وفقدان الأمل ربما.. السكون لعدم ضمان الخطوة التي ستخطوها واتخاذ قرار بشأنها بذات اللحظة.. انه اختبار للثقة بالنفس والبديهية. تطرح على نفسك الكثير من الأسئلة التي لا تنفك مهاجمتك كهؤلاء المصابين بالفيروس الغضب : ماذا سيكون غداً ؟ كيف سأمضي بحياتي دون الذين أحبهم؟ وما سأفعل بها ؟ هل هنالك مُنقِذ ؟
لقد برع المخرج Juan Carlos جدا بتجسيد تلك المشاهد ووظف العديد من الأدوات لهذا الغرض كزوايا التصوير، سرعة انتقال اللقطات بين المشاهد ، ترتيب وربط المشاهد نفسها و الموسيقى التصويرية للفلم.. مما أمكنك أن تسمع لهاث ودقات قلب الممثل وتتخيل نفسك مكانه.
كان ثيم الجزء الأول من الفلم (28 Days Later) إضافة لمحوره الرئيسي يتمحور حول شاب قطع وعداً لوالد فتاة مراهقة رافقوه وامرأة أخرى بحمايتها ورعايتها عند مضيهم باتجاه احد المعسكرات التي تبث نداء استغاثة يعِد الوافدين إليه بالأمان والحماية وتوفير الرعاية والطعام، لكنهم يفاجئوا عند الوصول إليه بعد رحلة طويلة من الرعب بأن الجنود يستبيحون الفتاة والمرأة لممارسة الجنس وإشباع رغباتهم بحجة أن هذا ما يمنحهم الأمل بالحياة كما وعدهم الضابط المسؤول (وعدهم بالنساء) فيرفضون ويقامون لينتهي مصير الشاب برميه خارج المعسكر فريسة سهلة للمصابين المتوحشين ... تتجلى الرغبة الإنسانية بهذه المفارقة بإشباع الحاجة مهما كان نوعها ومهما كانت الظروف.. فيصير البطل محتاراً بل وخائفا أكثر من (غير المصابين ) لا الوحوش التي تنوي افتراسهم بالخارج... دعوهم ليحموهم فطمعوا باستباحتهم !
أما الجزء الثاني (28 Weeks Later) فأتصور بأن مغزاه أعمق من الجزء الأول فهو يدور حول محورين : الأول عن اتخاذ البطل قرار بترك زوجته والهرب عند محاصرتهم بأحد الغرف من قبل المصابين والنجاة بنفسه ليظل وجهها وصوتها مناديةً إياه يرن بصدغه حتى نهاية الفلم نتيجة للشعور بالذنب الذي غلبه الشعور بالخوف والنجاة (Surviving) ، طبعا هنا يلعب المؤلف والمخرج لعبتهما بإبقاء الزوجة على قيد الحياة (بحجة الشذوذ الجيني) الذي مثّل حصانة طبيعية لها ضد الفيروس فيعثر عليها الولدان ويعودان بها للمنطقة المحمية والخالية من الفيروس.. هنا.. تتحقق العدالة حيث يصاب الزوج بالعدوى عند تقبيل زوجته ( المشهد الأكثر دموية وعنف وعمق بالفلم) فيجّن جنونه ويقتلها ويكون السبب بانتشار العدوى مرة اخرى بعد توهمهم بالقضاء عليه نهائياً ويبقى يطارد الأولاد إلى نهاية الفلم .
كان ثيم الجزء الأول من الفلم (28 Days Later) إضافة لمحوره الرئيسي يتمحور حول شاب قطع وعداً لوالد فتاة مراهقة رافقوه وامرأة أخرى بحمايتها ورعايتها عند مضيهم باتجاه احد المعسكرات التي تبث نداء استغاثة يعِد الوافدين إليه بالأمان والحماية وتوفير الرعاية والطعام، لكنهم يفاجئوا عند الوصول إليه بعد رحلة طويلة من الرعب بأن الجنود يستبيحون الفتاة والمرأة لممارسة الجنس وإشباع رغباتهم بحجة أن هذا ما يمنحهم الأمل بالحياة كما وعدهم الضابط المسؤول (وعدهم بالنساء) فيرفضون ويقامون لينتهي مصير الشاب برميه خارج المعسكر فريسة سهلة للمصابين المتوحشين ... تتجلى الرغبة الإنسانية بهذه المفارقة بإشباع الحاجة مهما كان نوعها ومهما كانت الظروف.. فيصير البطل محتاراً بل وخائفا أكثر من (غير المصابين ) لا الوحوش التي تنوي افتراسهم بالخارج... دعوهم ليحموهم فطمعوا باستباحتهم !
أما الجزء الثاني (28 Weeks Later) فأتصور بأن مغزاه أعمق من الجزء الأول فهو يدور حول محورين : الأول عن اتخاذ البطل قرار بترك زوجته والهرب عند محاصرتهم بأحد الغرف من قبل المصابين والنجاة بنفسه ليظل وجهها وصوتها مناديةً إياه يرن بصدغه حتى نهاية الفلم نتيجة للشعور بالذنب الذي غلبه الشعور بالخوف والنجاة (Surviving) ، طبعا هنا يلعب المؤلف والمخرج لعبتهما بإبقاء الزوجة على قيد الحياة (بحجة الشذوذ الجيني) الذي مثّل حصانة طبيعية لها ضد الفيروس فيعثر عليها الولدان ويعودان بها للمنطقة المحمية والخالية من الفيروس.. هنا.. تتحقق العدالة حيث يصاب الزوج بالعدوى عند تقبيل زوجته ( المشهد الأكثر دموية وعنف وعمق بالفلم) فيجّن جنونه ويقتلها ويكون السبب بانتشار العدوى مرة اخرى بعد توهمهم بالقضاء عليه نهائياً ويبقى يطارد الأولاد إلى نهاية الفلم .
أما المحور الثاني فيكمن بالاختبار الذي يوضع به الجنود (القناصون بالأخص) وهم يقتلون الناس في المدينة حيث تختلط عليهم الأمور بين المصابين وعدم المصابين حتى يأتيهم أمر بإبادة الجميع (رجال، نساء وحتى يافعين) .. هنا تلعب الدراما لعبتها مرة أخرى بالتركيز على (دموع) القناص وهو يصطاد أهدافه من موقعه ليقرر احدهم ترك الموقع وإنقاذ ولد (ابن البطلين) وعهد نفسه على إخراجه وأخته من الموقع قبل ان تفنيه وتبيده الطائرات والأسلحة الكيماوية.
حين انتهى الفلم.. طرحت على نفسي السؤالين التاليين: هل سأقوم بخطوة غبية بالمجازفة لإنقاذ من أحب؟ أم سينتصر الخوف وأهرب؟
هل نحتاج (نحن) فيروس الغضب هذا لنقتل بعضنا ؟
ايفان الدراجي
2/12/2010
2/12/2010
0 comments:
إرسال تعليق